[ المظهر ليس مقياسًا دقيقًا على الدين والأخلاق ]
هكذا قال بعض العامّة، بل حتى صدروا هذه الأقوال بصورٍ -كما في الصورة أعلاه-.
دعنا نتفق أولاً:
- نحن هنا لسنا في معرض الحكم على الأشخاص بجنة أو نار.
- لسنا بصدد تحرير مسألة: هل أعمال القلوب أفضل من الجوارح؟
-بل أنا هنا لأوضح مسألة بدهية جدًا.. أصبحت الآن كأنها من الغيب الذي لا يعلمه إلا الله!
انظر معي:
أعمال القلوب الذي يكاد يقتصر عليها الناس بقولهم [ الإيمان في القلب ] [ ربَّ متبرجةٍ خير من محتشمة ] كلها معانٍ أريد بها باطل من وجه يمس العقيدة.. وربما يخرجك إلى فرقةٍ تُسمّى [ المرجئة ] الذي يرون أن الإيمان في القلب فقط، وعقيدة أهل السنّة: إيمان بالقلب، وتصديقٌ باللسان، وعمل بالجوارح.
فإذن ثمرة أعمال القلوب:
ظهور أثر العمل عليك!
وتفضيلك للعاصي بأنه قد يكون خيرًا من البادي عليه أثر الخير - قد زعمت- هو خبطٌ في حقيقته!
فكما قيل: كل إناءٍ بما فيه ينضح، من خيرٍ أو شر، فسقٍ أو صلاح، فنحن حكمنا بصلاح المطبّق للدين - رغم أنه قد يكون عاصي في سره- ؛ لأنه قد فعل ما أمر به ظاهرًا، والأمور تجرى على ظواهرها كما قد عُلم ، وقد قال ابن القيم في هذا المعنى: "فإن الله سبحانه لم يجعل أحكام الدنيا على السرائر بل على الظواهر، والسرائر تبع لها، وأما أحكام الآخرة فعلى السرائر والظواهر تبع لها"
وهذا المعنى بدى واضحًا جدًا في القرآن فقد قال تعالى:
" ولو أنهم فعلوا ما يوعظون به لكان خيرا لهم وأشد تثبيتًا"
" إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات"
" إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات سيجعل لهم الرحمن ودًا
إلى غيرها من الآيات التي يقرن في الإيمان بالعمل.. وهذا مما لا يحتاج إلى بيان..
ثم لو أن المخالف خيرٌ من المطبق في ظاهره، لما كان لإبقاء الرسول المنافقين وعدم قتلهم حكمةً، فقد حكم الرسول بالظاهر - حتى مع معرفة نفاق البعض بعينه-
وإن كنت ترى عدم صحة الحكم على الظاهر، إذن لا يحل لك معاقبة السارق الذي سرق متاعك مثلًا.. لمَ؟
قد يكون باطنه صالحًا، فقد يكون خيرًا منك!
أرأيت؟ ما يفعله البعض هو مغالطة واضحة، وخبط ينكره أي عقل سليم!
وإشكالك في أن الذي ظاهره الصلاح قد يكون عاصيًا:
فهذا شيء طبيعي، لا أحد معصوم من الخطأ، وعلاجه: ستر نفسه، والتوبة، فكما قال صلى الله عليه وسلم: " كل أمتي معافى إلا المجاهرون" وهذا نص في المسألة هذه .
أخيرًا:
فمحاولة القولبة بمثل هذه الصور والأقوال، قلب العقيدة .. بعبارةٍ أدق، ترتيبها كما شاءت الأهواء، بدى واضحًا جدًا في الآونة الأخيرة، يلامسك -أيها المشاهد- لهذه الصورة التي لا تهز منك شيئًا- ؛ لأنك تعتقد - زاعمًا- أنك لا تصدقها، بينما هي بأسفٍ شديد:
آمن بها كثير.. صدقها.. بل ودافع عنها،
وأنت في مكانك حتى هذه اللحظة لا تكلف نفسك أن تتكلم؛ لأنها مسألة غير مهمة -بزعمك-.
_رغد.
Jackpotcity casino: £10 FREE No Deposit Bonus! | KC Metro
ردحذفJackpotcity Casino is 부천 출장안마 offering you a 50 no deposit free spins 안성 출장안마 bonus 전라남도 출장마사지 in all new and existing players, 천안 출장마사지 plus a 200% match bonus on 경기도 출장안마 first deposit.