سألت الله القهوة.

كثيرًا ماكانت تستوقفني قصص الصحابة وتعلقهم بالله عزوجل وإلتجأهم إليه في كل أمورهم..الكبيرة والصغيرة..ألخ

ومن جاء بعدهم ساروا على خطاهم وهم السلف الصالح ووصل بعضهم في تعلقه بالله أنه كان يسأل الله كل شي  
. فمنهم من قال: " إني لأسأل الله كل شيء حتى الملح للطعام"
حتى الملح!!
توقفت عند هذه الجملة ونظرت سر التعبير بها فوجدت أن الله هو الأول الذي ليس قبله شيء والأخير الذي ليس بعده شيء في حياتهم✨ 

فصادف اليوم أن أذهب إلى صلاة التراويح وكان مايشغل بالي كيف أخذ قهوة معي للدار إذ أن الحافلة تصلني مبكرًا جدًا..  (من يعرف وجدان يعرف سر هذا الإهتمام بالقهوة..)

المهم صليت التراويح وعند خروجي إذ بالحافلة متوقفة عند المسجد تنتظرني :)

ركبت وأنا أتمتم داخلي ( يارب أحد يجيب قهوة).
لأني تذكرت هذه المقولة ”كانوا يسألون الله حتى الملح”

وبعد المرور بأغلب شوارع المدينة توقفنا ع الساعة العاشرة عند الدار ..نزلت لأسجل دخولي وإذ بالقهوة أمامي!!!.

المديرة تقول: تقهوو..خذو لكم فنجال قبل تدخلون حلقاتكم
بادرتها بقولي : تدرين إني أدعي الله أحد يجيب قهوة..وأبتسمت.
وأعطتني من يدها الكريمة فنجان قهوة يعبق بالرائحة الزكية التي تنقلني إلى أكثر تركيز وحيوية.
-----
الموقف ع رغم بساطتة وجماله
إلا إنه درس روحاني علمني حينما يكون الله الأول في حياتك فإنك لن تضيع ابدًا ولو كان طلبك (قهوة).

(٧ رمضان ١٤٣٩ هـ)