الاثنين، 27 أغسطس 2018

حروف البشر

*حروف البشر*

دائمًا ماكنت أتسائل عن تلك الحروف المُنسقة التي يبدع أصحابها في تكوين كلمات تصل للقلب كالماء البارد..
ممن يملكون ثروة لغوية وملكة الكتابة.

أقف حائرة أمام الكلمات المُدهشة..كيف لهم ذلك !!
أدمنت حقيقة على قراءة حروفهم بل أتعمد مجاراتهم كي أستشفى بهآ.

غالبيتنا قد نمر بفترة نحتاج فيها لتلك الحروف المُلهمة، والقلوب المُمتدة بالعطاء.
فتأتي تلك الرسائل لتلف حول قلوبنا بل تضمه ضمًّا فنبتسم سعادة وإنشراح.

تمر الأيام وفي كل مره تستقبل حروفهم بلهفة بل قد تصبح عادة..ياجمالها من كلمات وفي كل مرة اتسائل كيف لكم ذلك!!!!

فلما كانت عادة كان في كل مرة تضيق صدورنا وننتظر حروفهم لتمُدنا بالطاقة ، وهنا كان الموقف الذي يعلمنا عاقبة الإفتتان بحروف البشر..!

نعم حروف البشر..لم أجدها مواسية في أحلك الظروف وأصعب الأمور وأعمق الأحزان..

ننتظرها وكأننا ننتظر الفرج !
تشعر بالضعف لهذا الإنتظار السقيم.
المُميت لكل شعور بل الروح بإكمالها.
يالضعف الإنسان حينما تُغريه تلك الحروف البشرية !!

حتى تلوت " ألم"
حروف عجز البشر عن تفسيرها.
ثم " ذلك الكتاب لاريب فيه هدى للمتقين"
كيف يمكن لقلب عرف القرآن ويبتعد عنه !
عجز عن مجاراة آياته ثم يصد عنه !
فيه كل صفات الحُسن ولايستمد منه !
بل يكفيك " هدى وشفاء " ثم لايستشفي به !
ياللعجب ويالقلوبنا البشرية!
تمر عليك الآيات كما الشهد فلا تتذوقها !
والبلاغة فلا تنتبه لها !
الإعجاز فلا تتفكر به !!
و
السلوى فتغفل عنها !

يقول د. خالد السبت
(البُعد عن كلام الله يجعلنا نُعظِّم كلام البشر ).

يـآرب اجعل القرآن العظيم ربيع قلوبنا ونور صدورنا وجلاء همومنا وذهاب أحزاننا وأجعله حجة لنا لاعلينا.

هناك تعليق واحد:

  1. كلام في الصميم فعلا تركنا كلام الله وعظمنا كلام البشر الله ينفعنا بعلمنا ويعلمنا ما ينفعنا ويلهمنا رشدنا

    ردحذف