شماعة العين
كتبته : هناء بنت عبدالعزيز الصنيع
/
هناك من يعلق أخطاءه ودنو همته ، والكسل الذي يعاني منه
على شماعة العين
..!!مثال : لم يكمل دراسته لأنه مهمل فيقول( عين
أخلاقه سيئة فيقول( عين )!!وآخر يشكو من ألم مزمن
، فإن لم يجد له سبباً عند الطبيب اعتقد مباشرة أنه مصاب بالعين..!
قد يجهل البعض أن الشخصية القلقة المضطربة والشخصية العصبية
تعاني في*الغالب من ( أمراض نفسجسمية ) أي أمراض عضوية أسبابها
نفسية..كأن يكون المرء حاد الطباع أو قلق ، فيصاب بمرض القولون
العصبي،الضغط ،السكر، الصداع ونحوه ، أو تظهر عليه بعض الأمراض
الجلدية ذات الأسباب النفسية كالثعلبة مثلاً.
*أصحاب شماعة العين لا يتذوقون السعادة، فهم يحرمون أنفسهم وأولادهم من
أشياء جميلة في الحياة..! مساكين أولادهم يخفون أخبارهم السارة ويقتلون
الفرحة في قلوبهم ،فلا يفرحون بهم ،ولا يجعلونهم يعبرون عن سرورهم
ويتذوقون طعم نجاحهم في الحياة مع المقربين لهم
*فالنعمة عندهم شيء مخيف مقلق ، فلا يشعرون بلذتها بل هي عبء عليهم
يخافون زوالها في أي لحظة بسبب العين، فتجد فرحتهم دائماً مبتورة وأعصابهم
مشدودة ، وحسناتهم ضائعة بسبب كثرة الكذب لدفع العين بزعمهم ،وبسبب سوء ظنهم بالمسلمين، علماً بأنه لا بأس من كتمان بعض الأمور مراعاة
للمصلحة مع الاعتدال في ذلك
بحدث سعيد يخصه يتضايق ..!والأولى أن يقول لمن يهنئه : بارك الله فيك، والحمدلله على نعمه وإحسانه ،ويفرح ولا يحزن..
فيبدأ يقلل من شأن النعمة التي هو فيها
حتى لا تصيبه بعين
قال الله تعالى ( وأما بنعمة ربك فحدث ) فهل جحود النعمة وإنكارها شكرٌ لها..؟
*هل نحن مأمورون شرعاً أن نسيء الظن بالمسلمين؟
:
فكل من فرح لنا وهنأنا بأحداثنا السعيدة نظن أنه أصابنا بالعين..؟؟نعم نحن نؤمن بقول نبينا صلى الله عليه وسلم العين حق ولو كان شيء سابق القدر لسبقته العين) ولكن هذا لا يبرر سوء الظن بالمسلمين فهو محرم علينا، ويفقدنا محبة الآخرين وتفاعلهم معنا..قال الله تعالى (يا أيها الذين آمنوا اجتنبوا كثيراً من الظن إن بعض الظن إثم) . . *
ويكفهر وجهه! فهو أصلاً لا يريدك أن تعلم به بهذا الحدث السعيد
والشخص الذي يحمل هذه القناعة عندما تهنئه
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق